الشباب و العمل الجمعوي التطوعي « مشاكل ، وحلول مقترحة »

par ياسين بن ارحيل

Bénévolat

من الرهانات الأساسية التي يجب كسبها في كل مجتمـع يريـد الرقـي و الإزدهار و التقدم نحو الأفضل في المجال الاجتماعي التطوعي، هو ضمــان مشاركـــة الشباب في الميادين الحيوية التي تشكل الأساس الرئيسي لأي مجتمع، كالميـدان السياسي و الاقتصادي و الاجتماعي.

و لا يختلف اثنان عن كـون العمل الجمعـوي بالمغرب يعانــي من عزوف الشباب عن المشاركة الفعالة رغم أن العمل الجمعوي في منطلقاته و أهدافه أنتج وعاء لصقــل إبداعات الشباب و مده بأسس إجتماعية ثقافيـة هامة ، ليس فقط لكـون العمـل الجمعوي يهدف الى تغيير بنيات المجتمع و الواقع فقط ، و إنما لإحداث تغييــر جدري  على مستـوى أشكال التفكير فيه و طريقة تصريف المعرفــة المكتسبة لبنـاء النموذج المرغوب فيه و تأطير الأداة البشرية و خاصة الشبابية مع تأهيلها لتحقيق ذلك البناء ، فالعمـل الجمعوي هو حقل متميز ومجال خصب تنتعش فيه روح تحمل المسؤولية بشكل جماعي و يتم فيه الدفع بالشباب نحو تحرير طاقاتهــم و إمكانياتهم الإبداعية و خلــق أفراد يحكمون ضمائرهم الحية في الإنتاج و الإبداع و النقد.

و نظرا للأهمية التي يحتلها العمل الجمعوي من حيث التأطير و تعبئة إمكانيات الشباب و لكون هذه الفئة الشابة تشكل دعامة أساسية للدفع بالعجلــة التنمويــة إلى الأمام عـلى غرار الدول المتحضرة، يتوجب الاهتـمام بهذه الشريحـة و تشجيعهـا ماديا و معنويا و قانونيا من أجل ضمان مشاركة فعالـة لهم و إعطاءهــم فرصــة لتفعيل قدراتهم المعرفية . و على غرار ما سبق يتوجب البحث في نقطتين هامتيـن : المشاكـــل التي تعترض الشباب دون المشاركة الفعالة في العمل الجمعوي والحلول المقترحة لها.

1ـ المشاكل :

  • الخلط بين ما هو سياسي و ما هو جمعوي يطرح لبس لدى الشباب.
  • سيطرة شيوخ العمل الجمعوي و اقصاء الشباب وعدم اعطائهم صفة مؤسسين و إنما يحضون بلقب المنخرط و هذا ما يجعل عملهم قاب قوسين أو أدنى.
  • تدبير الشأن داخل مكاتب الجمعيات بطريقة غير ديمقراطية ، و إقصاء الشباب.
  • كثرة الجمعيات ذات التوجه السياسي و استغــلال الشباب لهذا الغرض.
  • سيطرة ثقافة المخزن و التوجيه من الأعلى إلى الأسفل.
  • التغاضي عن دعم الجمعيات ذات المؤسسين الشباب من طرف الدولة و الهيأت الأخرى.
  • غياب الحوار داخل الجمعيات لاعتبارات عديدة و كذا عدم اتساع دور الشباب و عدم تلبيتها لطموحات الشباب للابتكـــار و الإبداع و التفكير.

2ـ الحلول المقترحة :

  • يجب التعبئة و تحفيز الشاب و تعريفه للعمل الجمعوي المتقدم إليه قبل انخراطه.
  • غرس ثقافة العمل الجمعوي  التطوعي و روح المبادرة.
  • خلق قنوات بين الشباب للتواصل و تقاسم القضايا و المشاكل بينهم.
  • النظر في هيكلة الجمعيات المغربية و تشبيبها.
  • عدم استغلال الجمعيات في الانتخابات السياسية و استعمالها للحملات الانتخابية لحزب ما.
  • بناء الجمعيات على أسس ديموقراطية دون إقصاء .
  • عدم احتكار المناصب داخل مكاتب الجمعيات مع التأكيد على أحقية المؤسسين. 
  • توفير الحماية القانونية لتجديد النخب بطريقة ديمقراطية. 
  • التحلي بالثقة الكاملة في قدرات الشباب لتسيير الجمعيات.
  • محاولة التغلب على الإكــراهات المادية و تمويل الجمعيات من قبل الدولة بطرق موضوعية مع إعطاء أهمية للجمعيات الشابة. 
  • ضرورة إستعادة دور الشباب لمكانتها و مصداقيتها. 
  • ضرورة النضال داخل الجمعيات حتى لا تهدر حقوقها.
  • دعم مبادرات الشباب الجمعوي المتطوع للمبادرات الخيرية.
  • نبذ الأفكار السياسية  داخل الجمعيات و شحن الشباب بها. 
  • المرور إلى الإحتــــرافية في العمل الجمعوي ضمانة لدينامية الشباب.
  • يجب خلق شراكات مع القطاعين العام و الخاص لتفعيل مشاريع الشباب.
  • يجب وضع برنامج عمل لتكوين شباب جمعيات الأحياء للعمل عن قرب.

#جمعية_بصمة_أمل. #هدفنا_إسعاد_الغير.

ajouter un commentaire
20 mai

Mohammed 30 janv, 2020

ana mn.Tanger wmzawj wandi wliyad wmimti marida wmhatj lkhdma.alhe yawkaf m3akoum. mhtajkoum.ta3wnou maya ayi haja nkhdmaha j'ai intéressé pour travail j'ai permis b afin